تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجامعة العربية: أول خليجية مساعدة لأمين الجامعة العربية ترى أن المرأة مظلومة عربياً

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

الجامعة العربية: أول خليجية مساعدة لأمين الجامعة العربية ترى أن المرأة مظلومة عربياً

Source:

طيلة قرابة 70 دقيقة في الطريق من مصر الجديدة إلى مبنى جامعة الدول العربية، احترت في نوعية الأسئلة التي سأوجهها لأرفع امرأة عربية منصباً في المبنى العتيق على كورتيش النيل، والمطل على ساحة ميدان التحرير. دارت في ذهني مقارنة بين الميدان الشهير الذي أصبح أكبر رمز للتغيير في مصر، وربما العالم العربي، وبين المبنى الذي بلا شك يعج بحركة تغيير وتطوير هائلة، وإن كانت الصورة الذهنية عنه جامدة وبيروقراطية.. وربما تتسم بالسلبية. قبل أيام جاءني صوت السفيرة فائقة بنت سعيد الصالح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، موافقة على الحوار معها، ورغم أني وصلت قبل موعدي، إلا أنه كان يشغلني جداً، كيف سأدير حواراً مع سيدة بهذا المنصب الرفيع، الذي يعد مكسباً هائلاً لبلدها البحرين أولاً، ثم لمنطقة الخليج العربي ثانياً، ثم للمرأة العربية عموماً. في المصعد، بانتظار الوصول للطابق السابع، كان يشغلني خطورة المنصب، الذي يضم أخطر الملفات العربية التي تطل على ميدان التحرير، من الميدان انطلقت شرارة التغيير بشعارات اجتماعية، وهي غير سياسية بالمرة، وعلى بعد أقل من 100 متر، كانت الغرفة شديدة البساطة، التي تضم المسؤولة الأهم عن هذا الملف الشائك اجتماعياً. أذهلتني حرارة الاستقبال ودفئه، وحرصت الأمين العام المساعد على شرح فكرتها ببساطة وثقة وقدرة على إحداث التغيير، ثم التواضع الجم، والتأكيد على قدرة المرأة العربية عامة، والخليجية خاصة على قيادة دفة العمل بما يناسب طبيعة المرحلة الراهنة، والحديث الصريح والواضح دون لف أو دوران، حتى أن ابتسامتها أخجلتني وأنا أوجه لها أسئلة حادة أو انتقادات عملية.

السفيرة فائقة الصالح، أكدت اعتزازها بدورها، واستعدادها لخدمة بلدها في أي موقع، متجشمة عناء الغربة والابتعاد عن الوطن، وأصرت على أن مسيرة المرأة في منطقة الخليج لا علاقة لها بالإرادة السياسية التي هي موجودة فعلاً، ولكنها نتيجة ظروف اجتماعية، وأن هذه المسيرة ستنتهي بالتفهم والثقة.
اعترفت السفيرة الصالح بالعجز عن تقديم الدعم المباشر في الأزمات العربية الراهنة، خاصة الوضع السوري، وأشفقت على الأطفال السوريين الذين يضيع عامهم الثاني بلا دراسة، وتحدثت ـ وإن كان بمرارة ـ عن الأوضاع العربية الصعبة، التي تعوق التنمية، إلا أنها بدت واثقة من تحقيق 80 بالمائة من خططها وأفكارها خلال فترة منصبها المقررة بـ5 سنوات، واعترفت أيضاً بأن المرأة مظلومة عربياً، من حيث الجهل والتعليم والعنف الأسري، داعية لمعالجة هذا الخلل بأسرع وقت، لأنه لا يصح أن يظل نصف المجتمع تحت المعاناة ثم نطلب النهوض والتنمية.
ونوّهت أيضاً بالمشاريع الإصلاحية في بعض الدول العربية، وقالت إن جلالة ملك مملكة البحرين يقود مشروعاً استثنائياً للتحديث والتطوير في كافة المجالات الاجتماعية والتشريعية والحكومية، في المملكة، وأضافت أن أي مشروع نهضوي بحاجة إلى وقت لنرى ثماره، ويكون نابعاً من الاحتياجات الفعلية للمجتمع وليس وفق إملاءات خارجية. (اليوم) التقت بالصالح.. ليكون هذا الحوار:
شكر وتقدير
 أرحب بك على صفحات (اليوم).. هل من كلمة في البداية؟
ـ أشكر لكم هذه الفرصة، ودعني أتحدث كبحرينية وخليجية على صفحات جريدتكم السعودية، التي نرتبط بها في البحرين ارتباطا شعبيا وحكوميا هو الأوثق على مر التاريخ، وأجدها فرصة لأشكر قياداتنا الخليجية وعلى رأسها السعودية والبحرين على دعمهما لكل ما فيه خير أمتنا، وأرجو أن تنقل تقديري لصحيفتكم ولسعادة رئيس التحرير على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لي لأكون ضيفة عليكم.
مواطنة عربية
 سؤالي التقليدي الأول.. من هي فائقة سعيد الصالح؟
ـ (تبتسم بنقاء ثم تجيب): مواطنة عربية الانتماء، خليجية الجذور.. بحرينية الأصول، رشحتني بلادي لمنصب الأمين العام المساعد، الحمد لله حظيت البحرين بهذا المنصب من خلال مجلس الجامعة الذى جرى فى 5 سبتمبر الجاري، وتبوأ هذا المنصب ليس مقصدا شخصيا لي بقدر ما هو مقصد للبحرين التى لأول مرة تحصل عليه بتأييد 21 دولة عربية فى مجلس الجامعة من خلال مجلس وزراء الخارجية الذين أيدوا البحرين، وقبل تبوئى هذا المنصب بأربعة أعوام كنت مستشار الامين العام للجامعة، وبدأت عملي مع عمرو موسى وواصلت مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام الحالي، وكنت مديرة إدارة التعليم والبحث العلمى وتم تكليفى لمدة 3 سنوات بمهام المجلس الاقتصادى والاجتماعى، أى كان لدي مهام عديدة فى الجامعة وتعلمت في السنوات الأربع الماضية دروسا كثيرة واستفدت، وقبل ان آتي للجامعة كنت فى منصب وكيل مساعد فى وزراة التربية والتعليم البحرينية فى مجال التخطيط والمعلومات، كما عملت فى مجالات مختلفة أغلبها بالتحطيط والمعلومات وهذا بشكل عام.

(لمتابعة القراءة: اليوم)

 

 

أخبار

طيلة قرابة 70 دقيقة في الطريق من مصر الجديدة إلى مبنى جامعة الدول العربية، احترت في نوعية الأسئلة التي سأوجهها لأرفع امرأة عربية منصباً في المبنى العتيق على كورتيش النيل، والمطل على ساحة ميدان التحرير. دارت في ذهني مقارنة بين الميدان الشهير الذي أصبح أكبر رمز للتغيير في مصر، وربما العالم العربي، وبين المبنى الذي بلا شك يعج بحركة تغيير وتطوير هائلة، وإن كانت الصورة الذهنية عنه جامدة وبيروقراطية.. وربما تتسم بالسلبية. قبل أيام جاءني صوت السفيرة فائقة بنت سعيد الصالح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، موافقة على الحوار معها، ورغم أني وصلت قبل موعدي، إلا أنه كان يشغلني جداً، كيف سأدير حواراً مع سيدة بهذا المنصب الرفيع، الذي يعد مكسباً هائلاً لبلدها البحرين أولاً، ثم لمنطقة الخليج العربي ثانياً، ثم للمرأة العربية عموماً. في المصعد، بانتظار الوصول للطابق السابع، كان يشغلني خطورة المنصب، الذي يضم أخطر الملفات العربية التي تطل على ميدان التحرير، من الميدان انطلقت شرارة التغيير بشعارات اجتماعية، وهي غير سياسية بالمرة، وعلى بعد أقل من 100 متر، كانت الغرفة شديدة البساطة، التي تضم المسؤولة الأهم عن هذا الملف الشائك اجتماعياً. أذهلتني حرارة الاستقبال ودفئه، وحرصت الأمين العام المساعد على شرح فكرتها ببساطة وثقة وقدرة على إحداث التغيير، ثم التواضع الجم، والتأكيد على قدرة المرأة العربية عامة، والخليجية خاصة على قيادة دفة العمل بما يناسب طبيعة المرحلة الراهنة، والحديث الصريح والواضح دون لف أو دوران، حتى أن ابتسامتها أخجلتني وأنا أوجه لها أسئلة حادة أو انتقادات عملية.

السفيرة فائقة الصالح، أكدت اعتزازها بدورها، واستعدادها لخدمة بلدها في أي موقع، متجشمة عناء الغربة والابتعاد عن الوطن، وأصرت على أن مسيرة المرأة في منطقة الخليج لا علاقة لها بالإرادة السياسية التي هي موجودة فعلاً، ولكنها نتيجة ظروف اجتماعية، وأن هذه المسيرة ستنتهي بالتفهم والثقة.
اعترفت السفيرة الصالح بالعجز عن تقديم الدعم المباشر في الأزمات العربية الراهنة، خاصة الوضع السوري، وأشفقت على الأطفال السوريين الذين يضيع عامهم الثاني بلا دراسة، وتحدثت ـ وإن كان بمرارة ـ عن الأوضاع العربية الصعبة، التي تعوق التنمية، إلا أنها بدت واثقة من تحقيق 80 بالمائة من خططها وأفكارها خلال فترة منصبها المقررة بـ5 سنوات، واعترفت أيضاً بأن المرأة مظلومة عربياً، من حيث الجهل والتعليم والعنف الأسري، داعية لمعالجة هذا الخلل بأسرع وقت، لأنه لا يصح أن يظل نصف المجتمع تحت المعاناة ثم نطلب النهوض والتنمية.
ونوّهت أيضاً بالمشاريع الإصلاحية في بعض الدول العربية، وقالت إن جلالة ملك مملكة البحرين يقود مشروعاً استثنائياً للتحديث والتطوير في كافة المجالات الاجتماعية والتشريعية والحكومية، في المملكة، وأضافت أن أي مشروع نهضوي بحاجة إلى وقت لنرى ثماره، ويكون نابعاً من الاحتياجات الفعلية للمجتمع وليس وفق إملاءات خارجية. (اليوم) التقت بالصالح.. ليكون هذا الحوار:
شكر وتقدير
 أرحب بك على صفحات (اليوم).. هل من كلمة في البداية؟
ـ أشكر لكم هذه الفرصة، ودعني أتحدث كبحرينية وخليجية على صفحات جريدتكم السعودية، التي نرتبط بها في البحرين ارتباطا شعبيا وحكوميا هو الأوثق على مر التاريخ، وأجدها فرصة لأشكر قياداتنا الخليجية وعلى رأسها السعودية والبحرين على دعمهما لكل ما فيه خير أمتنا، وأرجو أن تنقل تقديري لصحيفتكم ولسعادة رئيس التحرير على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لي لأكون ضيفة عليكم.
مواطنة عربية
 سؤالي التقليدي الأول.. من هي فائقة سعيد الصالح؟
ـ (تبتسم بنقاء ثم تجيب): مواطنة عربية الانتماء، خليجية الجذور.. بحرينية الأصول، رشحتني بلادي لمنصب الأمين العام المساعد، الحمد لله حظيت البحرين بهذا المنصب من خلال مجلس الجامعة الذى جرى فى 5 سبتمبر الجاري، وتبوأ هذا المنصب ليس مقصدا شخصيا لي بقدر ما هو مقصد للبحرين التى لأول مرة تحصل عليه بتأييد 21 دولة عربية فى مجلس الجامعة من خلال مجلس وزراء الخارجية الذين أيدوا البحرين، وقبل تبوئى هذا المنصب بأربعة أعوام كنت مستشار الامين العام للجامعة، وبدأت عملي مع عمرو موسى وواصلت مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام الحالي، وكنت مديرة إدارة التعليم والبحث العلمى وتم تكليفى لمدة 3 سنوات بمهام المجلس الاقتصادى والاجتماعى، أى كان لدي مهام عديدة فى الجامعة وتعلمت في السنوات الأربع الماضية دروسا كثيرة واستفدت، وقبل ان آتي للجامعة كنت فى منصب وكيل مساعد فى وزراة التربية والتعليم البحرينية فى مجال التخطيط والمعلومات، كما عملت فى مجالات مختلفة أغلبها بالتحطيط والمعلومات وهذا بشكل عام.

(لمتابعة القراءة: اليوم)

 

 

أخبار