العنف ضد النساء في مصر ومحاولات الإخضاع السياسي
شكلت مسألة مشاركة النساء في المجال العام للسلطات المصرية معضلة حقيقية، لما مثلته من مدد لعملية التغيير وإثراء لها، وحاولت السلطة، في فترات متعاقبة، إزاحة النساء وإبعادهن عن عملية التغيير، وقد شكلت البنى الثقافية المتخلفة، والمعادية لمشاركة المرأة في المجال العام، أرضاً خصبة لتسهيل إخضاع النساء، وحبسهن داخل المجال الخاص المحدود، أي داخل مؤسسات الأسرة والعائلة، لكن تلك الأساليب السلطوية، والتي حاولت أن تدفع النساء خارج معترك التغيير لم تفلح، خصوصاً أن النساء من الفئات الأكثر تأثراً بالأزمة الشاملة التي يمر بها المجتمع المصري، إذ ساهمت برامج التكيف الهيكلي وندرة فرص العمل وارتفاع معدلات إعالة النساء أسرهن، وانتشار الفقر، إلى دفع النساء للمشاركة في الحركة الاجتماعية، خصوصاً مع ازدياد تردّي أوضاع المناطق العشوائية، وتردّي أحوال العاملات الزراعيات وتفكك القطاعات الزراعية والصناعية وتعرض النساء إلى ظروف شديدة القسوة. لذا، لم يكن غريبا أن يطلق بعضهم مصطلح تأنيث الفقر، تعبيراً عن ازدياد علاقة الفقر بالنوع الاجتماعي.
شكلت مسألة مشاركة النساء في المجال العام للسلطات المصرية معضلة حقيقية، لما مثلته من مدد لعملية التغيير وإثراء لها، وحاولت السلطة، في فترات متعاقبة، إزاحة النساء وإبعادهن عن عملية التغيير، وقد شكلت البنى الثقافية المتخلفة، والمعادية لمشاركة المرأة في المجال العام، أرضاً خصبة لتسهيل إخضاع النساء، وحبسهن داخل المجال الخاص المحدود، أي داخل مؤسسات الأسرة والعائلة، لكن تلك الأساليب السلطوية، والتي حاولت أن تدفع النساء خارج معترك التغيير لم تفلح، خصوصاً أن النساء من الفئات الأكثر تأثراً بالأزمة الشاملة التي يمر بها المجتمع المصري، إذ ساهمت برامج التكيف الهيكلي وندرة فرص العمل وارتفاع معدلات إعالة النساء أسرهن، وانتشار الفقر، إلى دفع النساء للمشاركة في الحركة الاجتماعية، خصوصاً مع ازدياد تردّي أوضاع المناطق العشوائية، وتردّي أحوال العاملات الزراعيات وتفكك القطاعات الزراعية والصناعية وتعرض النساء إلى ظروف شديدة القسوة. لذا، لم يكن غريبا أن يطلق بعضهم مصطلح تأنيث الفقر، تعبيراً عن ازدياد علاقة الفقر بالنوع الاجتماعي.