تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: لقاء جريدة النهار مع لبندا مطر

الاخبار

Submitted by iKNOW Politics on
Back

لبنان: لقاء جريدة النهار مع لبندا مطر

Source:

لم تحظ إمرأة عصامية وملتزمة توازي مكانة ليندا مطر باحترام اللبنانيين وتقديرهم لما تمثله من قيم وما تناضل في سبيله لقضايا الانسان و المرأة. ولا شك في أن ليندا مطر التي حملت راية الدفاع عن حقوق المرأة مع الراحلة الكبيرة لور مغيزل تمثل أرزة من أرز لبنان الخالد لأنها تاريخ محفور في ذاكرتنا وفي ذاكرة من سبقنا. سرها الوحيد كما قالت لنا قدرتها على تبادل الأفكار مع الآخرين والإصغاء اليهم... هذه المرأة التي اختارتها مجلة "ماري فرانس" منذ اعوام عدة "واحدة من مئة سيدة يحركن العالم "تحدثت لـ"النهار" عن مسيرة نضال تعود إلى أكثر من نصف قرن.

¶ كيف تختصرين حياتك كامرأة عصامية ومناضلة في معترك الحياة؟
(تجيب بتفاصيل دقيقة): اضطررت الى العمل باكراً أي في عمر الـ12 ربيعاً بسبب ظروف العائلة. كنت ادرس في الليل طبعاً. لكن كنت أشعر بالتمرد عندما أرى في العمل مثلاً أن بعض النساء لا يحظين في حق الإستشفاء وعجزهن عن شراء دواء. (تكمل الكلام بإيجابية): تزوجت في سن مبكرة من رجل منفتح آمن بي ودفعني الى العمل من أجل المرأة... وهكذا بدأنا من خلال مطلبنا الأول إعطاء المرأة الحق في الإنتخاب...

¶ في تاريخك النضالي انتسبت الى اليسار، ماذا بقي من هذه التحربة؟
 أنا فخورة بهذه التجربة... تعلمت خلال إنخراطي في الحزب الشيوعي أن أرى الأمور من منظار متكامل تميز بالنضوج الإيديولوجي... لكنني قدمت إستقالتي من الحزب بعد انخراطي الرسمي في قضايا المرأة اللبنانية لأتفرغ للقضية من دون أي صبغة سياسية.

¶ كيف فرضت نفسك في ظل مجتمع ذكوري والتزمت قضية الإنسان والمرأة؟
(تقول بثقة): بالنسبة الي، أرغب دائماً في الحوار مع الرجل. علينا أن نتحاور مع الرجال الذين يملكون القرار في أيديهم من دون اللجوء إلى المواجهة أو إلى التصعيد.

¶ بمن تأثرت في بدايات مشوارك وماذا جمعك بالسيدة لور مغيزل والسيدة حسانة فتح الله الداعوق وغيرهما؟
لم أتأثر بأشخاص بل عشت محطات محددة كان لها أثرها المهم في حفزي على النضال. للسيدة لور مغيزل مكانتها، فهي محامية بارعة تمكنت من سن قوانين ترعى شؤون المرأة، وهذا تقدم مهم في مسيرتنا النضالية. أما السيدة حسانة الداعوق فتميزت بعملها الإنساني. لكن نقطة الإرتكاز في حياتي كان تأثري الشديد بالسيدة ثريا عدرا التي أعطتني الدفع المهم لتبوؤ رئاسة لجنة حقوق المرأة.
 

كلنا سوا

¶ هل ترين فعلاً أن الجمعيات النسائية تعمل بالتنسيق مع بعضها من أجل المرأة، أويحتاج هذا القطاع إلى إعادة تنظيم؟
نحتاج الى العمل معا لتوحيد جهودنا وتوحيد الصف "كلنا سوا"...

¶ هل المرأة اللبنانية مقصرة في حق المطالبة بحقوقها وكيف؟
هي في الحقيقة مقصرة في حق نفسها ومقصرة في حق عائلتها... تصوري أننا دعينا الى اعتصام الغلاء في لبنان ولم نر تجاوباً ملحوظاً من النساء. فعدد المتجاوبات مع الدعوة كان محدوداً، فهل الغلاء لا يعني شريحة كبيرة من اللبنانيات.

¶ أين نجحت في نضالك القوي وأين أخفقت؟
النجاح يقاس نسبياً... أقول براحة ضمير إنني قمت بواجباتي كاملة. عملت للمصلحة العامة وليس لمصلحتي الخاصة. بم أخفقت؟ أخفقت بكل ما عجزت عن تحقيقه، رغم أنني زرعت "براعم" عدة ليكمل الجيل الثاني من خلالها المسيرة.
¶ ما رأيك في مشروع قانون الإنتخاب ونسبة الكوتا المطروحة فيه؟
لنتحدث عن النسبية فهي لا تناسب الكثيرين لأنهم يريدون العودة إلى قانون المحادل الذي لن يغير شيئاً. أوصى مؤتمر بيجينغ بتبني مفهوم الكوتا النسائية. وصدر قرار في عام 2000 يحدد فيه نسبة 30 في المئة في البرلمان. لكن الكوتا هي مفهوم مؤقت ومرحلي لأن للمرأة قدرة على إثبات ذاتها. لكن المهم أن يلغوا الكوتات الطائفية والكوتات المذهبية وهذا الأهم...

¶ كيف تنظرين إلى مشروع قانون العنف الأسري وماذا عن حق المرأة اللبنانية في إعطاء الجنسية لأولادها في حال تزوجت من غير لبناني؟
هي قوانين محقة لأن ثمة قوانين تعنّف من خلالها المرأة كما الحال في قانون العقوبات.

¶ هل أنت عاتبة على النائبات في البرلمان أو الوزيرات السابقات لأنهن لم يضعن قضايا المرأة في أولوياتهن؟
إلى حد كبير. لا يعملن لقضايا المرأة. لم نسمع أي ردة فعل لهن عندما طرح إمكان جعل اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار يوماً للأبجدية وهذا امر مستغرب.

¶ هل ستترشحين في إنتخابات 2013 وهل ستبقين على شعارك "حق المرأة أن تمد يدها النظيفة إلى العمل النزيه هو خير مثال للنضال"؟
لا طبعاً... هذا لا يمنعني من ان أعمل من أجل القضايا التي أؤمن بها وهذا ما ساقوم به من كل قلبي.

¶ هل أن عيد المرأة العالمي هو مفصلي لنضال المرأة العالمي كل سنة؟
لا، فهو محطة سنوية لنتذكر ما حصل في عام 1856 اذ انه بتعتيم إعلامي شامل وقع عدد من العاملات في معامل الألبسة الجاهزة في نيويورك ضحايا لمجرد مطالبتهن بخفض ساعات العمل وبزيادة الأجور. فكان الرد رصاصات كافية لإسكاتهن. وفي عام 1910 اقترحت نائبة اشتراكية في البرلمان الالماني التي كانت مشاركة في إجتماع نسائي في كوبنهاغن أن يتخذ الثامن من آذار يوماً لتضامن نساء العالم.

¶ بماذا توصين اللبنانيين وأين نحن من مفهوم المساواة بين المرأة الرجل؟
أتمنى ان تحظى المرأة بمكانتها، علماً اننا لا نريد أن نأخذ مكان أحد بل أن نشارك الرجل في القرار.

(المصدر: النهار)

أخبار
إقليم
قضايا

لم تحظ إمرأة عصامية وملتزمة توازي مكانة ليندا مطر باحترام اللبنانيين وتقديرهم لما تمثله من قيم وما تناضل في سبيله لقضايا الانسان و المرأة. ولا شك في أن ليندا مطر التي حملت راية الدفاع عن حقوق المرأة مع الراحلة الكبيرة لور مغيزل تمثل أرزة من أرز لبنان الخالد لأنها تاريخ محفور في ذاكرتنا وفي ذاكرة من سبقنا. سرها الوحيد كما قالت لنا قدرتها على تبادل الأفكار مع الآخرين والإصغاء اليهم... هذه المرأة التي اختارتها مجلة "ماري فرانس" منذ اعوام عدة "واحدة من مئة سيدة يحركن العالم "تحدثت لـ"النهار" عن مسيرة نضال تعود إلى أكثر من نصف قرن.

¶ كيف تختصرين حياتك كامرأة عصامية ومناضلة في معترك الحياة؟
(تجيب بتفاصيل دقيقة): اضطررت الى العمل باكراً أي في عمر الـ12 ربيعاً بسبب ظروف العائلة. كنت ادرس في الليل طبعاً. لكن كنت أشعر بالتمرد عندما أرى في العمل مثلاً أن بعض النساء لا يحظين في حق الإستشفاء وعجزهن عن شراء دواء. (تكمل الكلام بإيجابية): تزوجت في سن مبكرة من رجل منفتح آمن بي ودفعني الى العمل من أجل المرأة... وهكذا بدأنا من خلال مطلبنا الأول إعطاء المرأة الحق في الإنتخاب...

¶ في تاريخك النضالي انتسبت الى اليسار، ماذا بقي من هذه التحربة؟
 أنا فخورة بهذه التجربة... تعلمت خلال إنخراطي في الحزب الشيوعي أن أرى الأمور من منظار متكامل تميز بالنضوج الإيديولوجي... لكنني قدمت إستقالتي من الحزب بعد انخراطي الرسمي في قضايا المرأة اللبنانية لأتفرغ للقضية من دون أي صبغة سياسية.

¶ كيف فرضت نفسك في ظل مجتمع ذكوري والتزمت قضية الإنسان والمرأة؟
(تقول بثقة): بالنسبة الي، أرغب دائماً في الحوار مع الرجل. علينا أن نتحاور مع الرجال الذين يملكون القرار في أيديهم من دون اللجوء إلى المواجهة أو إلى التصعيد.

¶ بمن تأثرت في بدايات مشوارك وماذا جمعك بالسيدة لور مغيزل والسيدة حسانة فتح الله الداعوق وغيرهما؟
لم أتأثر بأشخاص بل عشت محطات محددة كان لها أثرها المهم في حفزي على النضال. للسيدة لور مغيزل مكانتها، فهي محامية بارعة تمكنت من سن قوانين ترعى شؤون المرأة، وهذا تقدم مهم في مسيرتنا النضالية. أما السيدة حسانة الداعوق فتميزت بعملها الإنساني. لكن نقطة الإرتكاز في حياتي كان تأثري الشديد بالسيدة ثريا عدرا التي أعطتني الدفع المهم لتبوؤ رئاسة لجنة حقوق المرأة.
 

كلنا سوا

¶ هل ترين فعلاً أن الجمعيات النسائية تعمل بالتنسيق مع بعضها من أجل المرأة، أويحتاج هذا القطاع إلى إعادة تنظيم؟
نحتاج الى العمل معا لتوحيد جهودنا وتوحيد الصف "كلنا سوا"...

¶ هل المرأة اللبنانية مقصرة في حق المطالبة بحقوقها وكيف؟
هي في الحقيقة مقصرة في حق نفسها ومقصرة في حق عائلتها... تصوري أننا دعينا الى اعتصام الغلاء في لبنان ولم نر تجاوباً ملحوظاً من النساء. فعدد المتجاوبات مع الدعوة كان محدوداً، فهل الغلاء لا يعني شريحة كبيرة من اللبنانيات.

¶ أين نجحت في نضالك القوي وأين أخفقت؟
النجاح يقاس نسبياً... أقول براحة ضمير إنني قمت بواجباتي كاملة. عملت للمصلحة العامة وليس لمصلحتي الخاصة. بم أخفقت؟ أخفقت بكل ما عجزت عن تحقيقه، رغم أنني زرعت "براعم" عدة ليكمل الجيل الثاني من خلالها المسيرة.
¶ ما رأيك في مشروع قانون الإنتخاب ونسبة الكوتا المطروحة فيه؟
لنتحدث عن النسبية فهي لا تناسب الكثيرين لأنهم يريدون العودة إلى قانون المحادل الذي لن يغير شيئاً. أوصى مؤتمر بيجينغ بتبني مفهوم الكوتا النسائية. وصدر قرار في عام 2000 يحدد فيه نسبة 30 في المئة في البرلمان. لكن الكوتا هي مفهوم مؤقت ومرحلي لأن للمرأة قدرة على إثبات ذاتها. لكن المهم أن يلغوا الكوتات الطائفية والكوتات المذهبية وهذا الأهم...

¶ كيف تنظرين إلى مشروع قانون العنف الأسري وماذا عن حق المرأة اللبنانية في إعطاء الجنسية لأولادها في حال تزوجت من غير لبناني؟
هي قوانين محقة لأن ثمة قوانين تعنّف من خلالها المرأة كما الحال في قانون العقوبات.

¶ هل أنت عاتبة على النائبات في البرلمان أو الوزيرات السابقات لأنهن لم يضعن قضايا المرأة في أولوياتهن؟
إلى حد كبير. لا يعملن لقضايا المرأة. لم نسمع أي ردة فعل لهن عندما طرح إمكان جعل اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار يوماً للأبجدية وهذا امر مستغرب.

¶ هل ستترشحين في إنتخابات 2013 وهل ستبقين على شعارك "حق المرأة أن تمد يدها النظيفة إلى العمل النزيه هو خير مثال للنضال"؟
لا طبعاً... هذا لا يمنعني من ان أعمل من أجل القضايا التي أؤمن بها وهذا ما ساقوم به من كل قلبي.

¶ هل أن عيد المرأة العالمي هو مفصلي لنضال المرأة العالمي كل سنة؟
لا، فهو محطة سنوية لنتذكر ما حصل في عام 1856 اذ انه بتعتيم إعلامي شامل وقع عدد من العاملات في معامل الألبسة الجاهزة في نيويورك ضحايا لمجرد مطالبتهن بخفض ساعات العمل وبزيادة الأجور. فكان الرد رصاصات كافية لإسكاتهن. وفي عام 1910 اقترحت نائبة اشتراكية في البرلمان الالماني التي كانت مشاركة في إجتماع نسائي في كوبنهاغن أن يتخذ الثامن من آذار يوماً لتضامن نساء العالم.

¶ بماذا توصين اللبنانيين وأين نحن من مفهوم المساواة بين المرأة الرجل؟
أتمنى ان تحظى المرأة بمكانتها، علماً اننا لا نريد أن نأخذ مكان أحد بل أن نشارك الرجل في القرار.

(المصدر: النهار)

أخبار
إقليم
قضايا