تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خمس لبنانيات يفزن بختم "المختار" في بيروت

World News

Submitted by editor1 on
Back

خمس لبنانيات يفزن بختم "المختار" في بيروت

Source: موقع العربي الجديد

قبل أن تدخل صناديق الاقتراع، دخلت دلال مكتب والدها بدوامٍ كامل على مدى ثماني سنوات. وبينما كانت تدرّس اللغة العربية وتتابع تخصّصها في علم النفس التربوي، كانت تكتسب عمليّاً خبرة ميدانية في المكتب الاختياري، حيث تعلّمت كل تفاصيل المهنة؛ من توقيع الإفادات وتسيير المعاملات، إلى الإصغاء لمشاكل الجيران والسعي لحلّها، ولو خارج النص القانوني. تقول دلال لـ"العربي الجديد": "والدي علّمني أنّ القانون لا يُدوّن كل واجبات المختار. هناك أدوار تربّينا عليها مثل دعم العائلات وقت الأعياد وحثّ أهالي الحيّ على مساعدة بعضهم بعضاً. فالمختار لا يقتصر دوره على توقيع ورقة ما، إنّما هو الملجأ بحد ذاته".


هذا الوعي بالمسؤولية متعددة الأبعاد، غير المدرجة في قانون المخاتير لعام 1947، هو ما جعلها ترى الترشّح امتداداً طبيعيّاً لمسارٍ بدأت خطواته منذ الصغر. وبفضل تشجيع والدها ووالدتها وإخوتها، فضلاً عن دعم الأهالي، قرّرت خوض التجربة الانتخابية، لتُثبت كما تقول أنّ "الشغف والعمل الدؤوب قادران على تحمّل هذا العبء، مهما كانت التحديات". وجود والدها في خلفية المشهد لم يكن مجرد دعمٍ معنوي، بل شكّل رصيداً اجتماعيّاً مهمّاً. فقد عُرف المختار السابق بعمله الاجتماعي الواسع في بيروت، ونجح في بناء شبكة علاقات متينة، استثمرتها دلال لتعزيز حضورها مختارةً مستقبليةً. لكنها لم تركن إلى هذا الرصيد فقط. تؤكّد أن وجودها اليومي في المكتب وتلبيتها حاجات الناس بأخلاق ومسؤولية كانا عاملين حاسمين في فوزها. وتضيف بفخرٍ: "منذ زمنٍ بعيدٍ، وأنا معروفة بالمختارة. النساء والرجال صاروا ينادونني بالمختارة حتى قبل الترشّح، هكذا توطّدت العلاقة بيننا، ولم تكن مجرّد علاقة انتخابية".

 

وعن التحديات، تؤكد دلال أن الطريق لم تكن وعرة، وتتحدث عن ترحيب الأهالي بترشّحها باعتبارها واحدة منهم. هذا القبول، كما ترى، يعود إلى تربيتها في بيت ينظر إلى العمل الاختياري باعتباره واجباً إنسانياً لا وظيفة إدارية. "المختار ليس حلقة ضمن جهاز الدولة فحسب، إنما عنصر تواصل مجتمعي، قادر على بلسمة أوجاع الناس، أو على الأقل الاستماع إليهم"، تردف مبتسمةً: "أفرح كثيراً عندما يناديني أحدهم: الله معِك يا مختارة".

 

انقر هنا لقراءة بقية المقال المنشور في موقع العربي الجديد، بتاريخ 1 يونيو/حزيران، 2025.

أخبار
إقليم
السبليني تتابع شؤون أحد المواطنين (العربي الجديد)

قبل أن تدخل صناديق الاقتراع، دخلت دلال مكتب والدها بدوامٍ كامل على مدى ثماني سنوات. وبينما كانت تدرّس اللغة العربية وتتابع تخصّصها في علم النفس التربوي، كانت تكتسب عمليّاً خبرة ميدانية في المكتب الاختياري، حيث تعلّمت كل تفاصيل المهنة؛ من توقيع الإفادات وتسيير المعاملات، إلى الإصغاء لمشاكل الجيران والسعي لحلّها، ولو خارج النص القانوني. تقول دلال لـ"العربي الجديد": "والدي علّمني أنّ القانون لا يُدوّن كل واجبات المختار. هناك أدوار تربّينا عليها مثل دعم العائلات وقت الأعياد وحثّ أهالي الحيّ على مساعدة بعضهم بعضاً. فالمختار لا يقتصر دوره على توقيع ورقة ما، إنّما هو الملجأ بحد ذاته".


هذا الوعي بالمسؤولية متعددة الأبعاد، غير المدرجة في قانون المخاتير لعام 1947، هو ما جعلها ترى الترشّح امتداداً طبيعيّاً لمسارٍ بدأت خطواته منذ الصغر. وبفضل تشجيع والدها ووالدتها وإخوتها، فضلاً عن دعم الأهالي، قرّرت خوض التجربة الانتخابية، لتُثبت كما تقول أنّ "الشغف والعمل الدؤوب قادران على تحمّل هذا العبء، مهما كانت التحديات". وجود والدها في خلفية المشهد لم يكن مجرد دعمٍ معنوي، بل شكّل رصيداً اجتماعيّاً مهمّاً. فقد عُرف المختار السابق بعمله الاجتماعي الواسع في بيروت، ونجح في بناء شبكة علاقات متينة، استثمرتها دلال لتعزيز حضورها مختارةً مستقبليةً. لكنها لم تركن إلى هذا الرصيد فقط. تؤكّد أن وجودها اليومي في المكتب وتلبيتها حاجات الناس بأخلاق ومسؤولية كانا عاملين حاسمين في فوزها. وتضيف بفخرٍ: "منذ زمنٍ بعيدٍ، وأنا معروفة بالمختارة. النساء والرجال صاروا ينادونني بالمختارة حتى قبل الترشّح، هكذا توطّدت العلاقة بيننا، ولم تكن مجرّد علاقة انتخابية".

 

وعن التحديات، تؤكد دلال أن الطريق لم تكن وعرة، وتتحدث عن ترحيب الأهالي بترشّحها باعتبارها واحدة منهم. هذا القبول، كما ترى، يعود إلى تربيتها في بيت ينظر إلى العمل الاختياري باعتباره واجباً إنسانياً لا وظيفة إدارية. "المختار ليس حلقة ضمن جهاز الدولة فحسب، إنما عنصر تواصل مجتمعي، قادر على بلسمة أوجاع الناس، أو على الأقل الاستماع إليهم"، تردف مبتسمةً: "أفرح كثيراً عندما يناديني أحدهم: الله معِك يا مختارة".

 

انقر هنا لقراءة بقية المقال المنشور في موقع العربي الجديد، بتاريخ 1 يونيو/حزيران، 2025.

أخبار
إقليم