ندوة حول المشاركة السياسية للنساء في المنطقة العربية
Source: iKNOW Politics
رابط فيديو الندوة الإليكترونية
منعقدة بتاريخ 30 يوليو 2025
المتحدثون
-
إبتهال مصطفى – المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات
-
ياسمين علاء الدين – ناشطة نسوية مصرية / باحثة
-
أليز مفريج – مديرة برنامج في دودري
-
رولا شديد – المديرة المشاركة / معهد فلسطين للدبلوماسية العامة
ادار الندوة عمر مخلص - المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات
عُقدت هذه الندوة الإلكترونية بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد منهاج عمل بيجين والذكرى الخامسة والعشرين للقرار 1325، وناقشت تقييم التقدم والتحديات في تعزيز المشاركة السياسية للنساء في المنطقة العربية. تناول النقاش أدوار النساء في عمليات السلام والسياسة وفي مناطق النزاع، إضافةً إلى الفجوة بين التمثيل المحلي والوطني، والمعايير الاجتماعية السائدة التي تعيق مشاركة النساء في السياسة، وكذلك الاستخدامات الضارة للتكنولوجيا، وغياب آليات إقليمية لتبادل الخبرات الإلكترونية.
أكد المتحدثون على أهمية تطوير نهج نسوي إقليمي مدعوم بجهود مناصرة منسقة لمعالجة التحديات المشتركة والمتقاطعة، وتطوير علاقات قائمة على الشمول بين الدولة والمجتمع. واختُتمت الندوة بالتأكيد على تجديد الالتزامات وتحديد خطوات عملية لضمان حوكمة شاملة وقيادة نسائية فعالة ومتزايدة في صنع القرار خلال العقد المقبل.
مقتطفات من النقاشات
● المناصرة الإقليمية
أشارت أليز إلى أهمية تطوير نهج نسوي إقليمي مدعوم بتعزيز التواصل الإقليمي، وينفَّذ من خلال جهود مناصرة منسقة لمعالجة التحديات المشتركة والمتقاطعة من منظور قائم على الإدماج. وينبغي أن تعزز هذه الجهود نهجًا تقوده النساء، موجَّهًا نحو تطوير علاقات قائمة على الشمول بين الدولة والمجتمع، لا سيما في ظل اختلال الآليات الإقليمية الحالية.
"على الرغم من أن التكنولوجيا كانت مستخدمة على نطاق واسع من قبل الشباب خلال أحداث الربيع العربي، إلا أن هناك غيابًا لآليات إقليمية لتنمية وتبادل هذه الخبرات بين المهتمين عبر دول المنطقة لتحقيق استدامة في جهود مناصرة النساء. ويشير الواقع إلى النقيض من ذلك، حيث أن الاستخدامات الضارة للتكنولوجيا هي الشائعة. فعلى سبيل المثال، تضفي بعض الجهات المسلحة في السودان طابعًا قيميًا وأخلاقيًا على أفعالها العسكرية باستخدام سرديات مثل الكرامة والحقوق والديمقراطية من خلال حملات إلكترونية ممولة." إبتهال
● الفجوة بين التمثيل المحلي والوطني للنساء
على الرغم من أن النساء العربيات يضطلعن بأدوار ملموسة في المجتمعات المحلية من خلال المجتمع المدني، إلا أنهن ما زلن غير قادرات على الوصول إلى مواقع صنع القرار في الحياة السياسية وآليات بناء السلام في بلدانهن.فعلى سبيل المثال، في دارفور، تتمتع "الحكمات" بسلطة فعالة، حيث أن للقصائد التي يلقينها تأثير تعبوي، إمّا للحرب أو للسلام، وأحيانًا ينشرنها عبر مقاطع فيديو قصيرة على الإنترنت. وعلى النقيض من ذلك، تبقى مشاركة النساء السودانيات في مختلف اللجان الوطنية السياسية ولجان صنع السلام شكلية.
وعلى المستوى الوطني، رغم أن نظام الكوتا النسائية ساهم في تحسين تمثيل النساء في مصر، ورغم الأدوار السياسية والإنسانية التي شاركت بها النساء خلال الحرب الأهلية في سوريا، فإن هذه التطورات أسفرت إمّا عن إدماج سياسي شكلي في مصر أو تمثيل ضئيل في سوريا.
بشكل عام، مشاركة النساء وتمثيلهن لا ينفصلان عن السياق الأوسع للتراجع الديمقراطي في المنطقة، حيث تغيب الحوكمة الديمقراطية والممارسات الانتخابية الحقيقية. وينعكس هذا الواقع الإقليمي على ديناميات محلية مختلفة، مثل المركزية السياسية في سوريا الجديدة، وانعدام الإرادة السياسية لإجراء الانتخابات لعقود في فلسطين، وانكماش المجال العام والمجتمع المدني في العديد من البلدان العربية.
● المعايير الاجتماعية السائدة
اتفق المتحدثون على أن المعايير الاجتماعية السلبية متجذرة بعمق في المجتمعات العربية. فعلى سبيل المثال، في بعض الدول العربية، قامت السلطات على مدى عقود بتوظيف المعايير الجندرية الذكورية السلبية في إطار الديناميات الطائفية والعرقية الأوسع نطاقًا لأغراض سياسية.
أما في المناطق المتأثرة بالنزاعات، غالبًا ما تجيز الأعراف الاجتماعية إضفاء صفة الاعتياد على انتهاكات جسيمة مثل الاغتصاب والاتجار بالبشر واستعباد النساء. ففي السودان، قد لا تثير فظائع مثل حرق قرى بأكملها واغتصاب النساء وقتلهن قبل ترك القرية ردود فعل توازي مستوي الجرم. تتأثر النساء عمومًا بشكل أكثر حدة من الرجال بالنزاعات. ففي سوريا، تتعرض النساء للعنف خلال فترات انعدام الأمن، بينما في غزة، تم توثيق الانتهاكات ضد النساء من قبل العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
"ما أسميه ’معايير دينية شعبوية ذكورية‘ تتجلى في مشهد إعلامي متحفز ضد القيادات السياسية النسائية والمناصرة القائمة على النهج النسوي. كما تترسخ هذه المعايير من خلال عناصر فاعلة داخل المؤسسات التشريعية والدينية. يجب أن تشكل المستويات المتعددة لهذه الأعراف الاجتماعية المثبطة جوهر الجهود والمشاريع والمبادرات التي تركز على المشاركة السياسية للمرأة." ياسمين
رابط فيديو الندوة الإليكترونية
منعقدة بتاريخ 30 يوليو 2025
المتحدثون
-
إبتهال مصطفى – المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات
-
ياسمين علاء الدين – ناشطة نسوية مصرية / باحثة
-
أليز مفريج – مديرة برنامج في دودري
-
رولا شديد – المديرة المشاركة / معهد فلسطين للدبلوماسية العامة
ادار الندوة عمر مخلص - المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات
عُقدت هذه الندوة الإلكترونية بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد منهاج عمل بيجين والذكرى الخامسة والعشرين للقرار 1325، وناقشت تقييم التقدم والتحديات في تعزيز المشاركة السياسية للنساء في المنطقة العربية. تناول النقاش أدوار النساء في عمليات السلام والسياسة وفي مناطق النزاع، إضافةً إلى الفجوة بين التمثيل المحلي والوطني، والمعايير الاجتماعية السائدة التي تعيق مشاركة النساء في السياسة، وكذلك الاستخدامات الضارة للتكنولوجيا، وغياب آليات إقليمية لتبادل الخبرات الإلكترونية.
أكد المتحدثون على أهمية تطوير نهج نسوي إقليمي مدعوم بجهود مناصرة منسقة لمعالجة التحديات المشتركة والمتقاطعة، وتطوير علاقات قائمة على الشمول بين الدولة والمجتمع. واختُتمت الندوة بالتأكيد على تجديد الالتزامات وتحديد خطوات عملية لضمان حوكمة شاملة وقيادة نسائية فعالة ومتزايدة في صنع القرار خلال العقد المقبل.
مقتطفات من النقاشات
● المناصرة الإقليمية
أشارت أليز إلى أهمية تطوير نهج نسوي إقليمي مدعوم بتعزيز التواصل الإقليمي، وينفَّذ من خلال جهود مناصرة منسقة لمعالجة التحديات المشتركة والمتقاطعة من منظور قائم على الإدماج. وينبغي أن تعزز هذه الجهود نهجًا تقوده النساء، موجَّهًا نحو تطوير علاقات قائمة على الشمول بين الدولة والمجتمع، لا سيما في ظل اختلال الآليات الإقليمية الحالية.
"على الرغم من أن التكنولوجيا كانت مستخدمة على نطاق واسع من قبل الشباب خلال أحداث الربيع العربي، إلا أن هناك غيابًا لآليات إقليمية لتنمية وتبادل هذه الخبرات بين المهتمين عبر دول المنطقة لتحقيق استدامة في جهود مناصرة النساء. ويشير الواقع إلى النقيض من ذلك، حيث أن الاستخدامات الضارة للتكنولوجيا هي الشائعة. فعلى سبيل المثال، تضفي بعض الجهات المسلحة في السودان طابعًا قيميًا وأخلاقيًا على أفعالها العسكرية باستخدام سرديات مثل الكرامة والحقوق والديمقراطية من خلال حملات إلكترونية ممولة." إبتهال
● الفجوة بين التمثيل المحلي والوطني للنساء
على الرغم من أن النساء العربيات يضطلعن بأدوار ملموسة في المجتمعات المحلية من خلال المجتمع المدني، إلا أنهن ما زلن غير قادرات على الوصول إلى مواقع صنع القرار في الحياة السياسية وآليات بناء السلام في بلدانهن.فعلى سبيل المثال، في دارفور، تتمتع "الحكمات" بسلطة فعالة، حيث أن للقصائد التي يلقينها تأثير تعبوي، إمّا للحرب أو للسلام، وأحيانًا ينشرنها عبر مقاطع فيديو قصيرة على الإنترنت. وعلى النقيض من ذلك، تبقى مشاركة النساء السودانيات في مختلف اللجان الوطنية السياسية ولجان صنع السلام شكلية.
وعلى المستوى الوطني، رغم أن نظام الكوتا النسائية ساهم في تحسين تمثيل النساء في مصر، ورغم الأدوار السياسية والإنسانية التي شاركت بها النساء خلال الحرب الأهلية في سوريا، فإن هذه التطورات أسفرت إمّا عن إدماج سياسي شكلي في مصر أو تمثيل ضئيل في سوريا.
بشكل عام، مشاركة النساء وتمثيلهن لا ينفصلان عن السياق الأوسع للتراجع الديمقراطي في المنطقة، حيث تغيب الحوكمة الديمقراطية والممارسات الانتخابية الحقيقية. وينعكس هذا الواقع الإقليمي على ديناميات محلية مختلفة، مثل المركزية السياسية في سوريا الجديدة، وانعدام الإرادة السياسية لإجراء الانتخابات لعقود في فلسطين، وانكماش المجال العام والمجتمع المدني في العديد من البلدان العربية.
● المعايير الاجتماعية السائدة
اتفق المتحدثون على أن المعايير الاجتماعية السلبية متجذرة بعمق في المجتمعات العربية. فعلى سبيل المثال، في بعض الدول العربية، قامت السلطات على مدى عقود بتوظيف المعايير الجندرية الذكورية السلبية في إطار الديناميات الطائفية والعرقية الأوسع نطاقًا لأغراض سياسية.
أما في المناطق المتأثرة بالنزاعات، غالبًا ما تجيز الأعراف الاجتماعية إضفاء صفة الاعتياد على انتهاكات جسيمة مثل الاغتصاب والاتجار بالبشر واستعباد النساء. ففي السودان، قد لا تثير فظائع مثل حرق قرى بأكملها واغتصاب النساء وقتلهن قبل ترك القرية ردود فعل توازي مستوي الجرم. تتأثر النساء عمومًا بشكل أكثر حدة من الرجال بالنزاعات. ففي سوريا، تتعرض النساء للعنف خلال فترات انعدام الأمن، بينما في غزة، تم توثيق الانتهاكات ضد النساء من قبل العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
"ما أسميه ’معايير دينية شعبوية ذكورية‘ تتجلى في مشهد إعلامي متحفز ضد القيادات السياسية النسائية والمناصرة القائمة على النهج النسوي. كما تترسخ هذه المعايير من خلال عناصر فاعلة داخل المؤسسات التشريعية والدينية. يجب أن تشكل المستويات المتعددة لهذه الأعراف الاجتماعية المثبطة جوهر الجهود والمشاريع والمبادرات التي تركز على المشاركة السياسية للمرأة." ياسمين