الينا شوك
حقوق المرأة والمشاركة السياسية , بقلم الينا شوك
أستطبع ان اقول ان موضوع السياسة أثار دائما اهتمامي بالمعنى السلبي وكذلك المعنى الايجابي للكلمة .لقد احببت دائما ان أناقشه , لكن في الوقت نفسه كان العديد من القضايا يسبب لي احباطا شديدا . لقد ولدت في أسرة لديها وعي سياسي وتكاد تكون دائما راغبة في مناقشة السياسة . ولقد عايشت أسرتي الخوف من الاضطهاد اثناء فترة الديكتاتورية العسكرية في البرازيل . واعتقد ان هذا جعلهم شديدي الاهتمام بالمسار السياسي لبلادنا .ومنذ صغري كان والدي يصطحباني إلى المظاهرات السياسية للتيار اليساري البازغ . دعوني اقرر انني ولدت بعد انتهاء الحكم العسكري . و بطريقة ما تعرفت الى التفكير في قضايا العدالة في سن مبكرة جدا . وبعد ذلك بسنوات فهمت ما الذي تعنيه السياسة , ولكني استطيع القول ان تلك العوامل المبكرة دفعتني لمتابعة الدراسة لدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية والماجستير في العلوم السياسية و الأن برنامج الدكتوراه في العلوم السياسية . أتصور ان الكثير من طلبة العلوم الانسانية والاجتماعية في البرازيل يشاركوني هذا الماضي المشترك . ومع ذلك أود الحديث عن دخولي لمجال دراسات القضايا النسوية و النوع الإجتماعي . أود الحديث عن ذلك لاني اعتقد ان تعلقي الحقيقي بالسياسة بدأ بعد تعرفي على العمل بقضايا المرأة . و أعني أنني بعدما بدأت التفكير في قضايا العمل النسائي وحقوق المرأة والنوع الإجتماعي أمكنني ان أفهم بعض المفاهيم السياسية النظرية الأساسية مثل المواطنة والعدالة والمساواة والحرية . عندما كنت فتاة صغيرة كنت أتسأل دائما ما الذي سأفعله عندما أكبر. فكرت ان أكون مغامرة تعيش في منزل سيار أو مخبر بوليسي أو طيار و كثير من المهن الأخرى التي " لا تناسب" فتاة. لكن أسرتي لم تقف أبدا في وجه أي من أماني . لكن هناك حقائق : رأيت أمثلة عديدة لمغامرين ومخبرين و طيارين وكانوا كلهم رجال . في ذلك الوقت كنت لا أظن لأنني فتاة سأكون مختلفة عن هؤلاء النماذج من الرجال , ولهذا لم يطرأ بذهني أبدا فكرة الإستحالة . وعنما كنت في سن المراهقة , حاولت ان أتذكر ما كنت أريده و أنا طفلة . و أكتشفت انني لم أعاني قط من قيود على أماني طفولتي : كنت أرغب في مهن جرت العادة ان تكون للرجال ولم يكن علي ان اقاوم موانع فعل ذلك . و لهذا السبب ظننت انه طالما اني لم اشعر بالتفرقة بين الجنسين فلا يجب ان أهتم بالأنشطة النسوية او أي شيء متصل بها . كطالبة جامعية بقيت أعتقد ان القضايا النسوية يجب ان تبحث فقط عندما يكون هناك تمييز حاد بين الرجال والنساء . و آتذكر أن أستاذا كان يقول أن هناك نظريات أنثوية عن العلاقات الدولية ولكنها غير جديرة بالقراءة . بعدها فهمت ان الحركة النسائية ليست نظرية سياسية أو موضوع للدراسات الانسانية وبالتالي لا تستحق الدراسة . فكرت في الحقوق الهشة للنساء بالطبع . ولكن لسذاجتي ان هذه القضايا توجد فقط في الدول المسلمة فقط التي لا تعتبر النساء بها مواطنين كاملين . وظننت أن النساء حيث أعيش قد تحصلن على كل حقوقهن . بعد بعض سنوات من الخبرة و اكتشافي ان التمييز بين الجنسين موجود في العالم الغربي وكذلك في حياتي الجميلة الهانئة , بدأت دراسة الماجستير في العلوم السياسية . في ذلك الوقت كنت أعي وجود مناقشات حول جسد المرأة و ارتفاع مخاطر الإغتصاب و العنف المنزلي وتصوير النساء كسلعة في الإعلام و اكتشفت ان قضايا حقوق المرأة لا يحلها حق المرأة في الإنتخاب وان كل فتاة أو إمرأة تتعرض يوميا لمواقف تمييز بسبب نوعها الاجتماعي . عندما بدأت دراسة الماجستير كنت أنوي ان ابحث في الإعلام و في السياسة الخارجية للبرازيل . وفي ذلك الوقت إلتقيت بالمشرفة على دراستي واستغرقتني أفكارها وخطوط البحث .كانت خبيرة النوع الإجتماعي في البرنامج وهي التي جعلتني أرى ان الحركة النسائية ضرورية في العلوم السياسية . بعد ذلك تخليت عن خطتي الأصلية للبحث و قررت أن أدرس قانون حظر النقاب في فرنسا من منظور الحركة النسائية . أردت أن أفهم بمزيد من التعمق كيف تكون للنساء المسلمات حياتهن في دولة أوروبية علمانية وليبرالية .كان لدي فضول للتعرف على الديانة و على ظاهرة العداء للإسلام و على التعدد الثقافي و الأهم هو كيف ستعالج الحركة النسائية كل هذه العوامل . و بهذه المرحلة أصبحت منغمسة تماما في الحركة النسائية وقضايا النوع الإجتماعي و تأكدت ان هذه الأمور ستصبح جزءا من حياتي للأبد . وبدأت القرأة لعدة كتاب من الحركة النسائية , وتحدثت مع الناس عن حقوق المرأة وعن مخاطر المجتمعات ذوات الثقافة الذكورية الأبوية و عن المساواة بين الجنسين . كذلك فقد أحببت دائما السينما وبدأت أفكر في تحليل من منظور نسائي للأفلام . رأيت ان الأفلام وسيلة جيدة لتشجيع النقاشات حول عدم المساواة والعدالة و الاضطهاد على أساس النوع الإجتماعي وهكذا بدأت أنظم عروض سينمائية تستدعي مناقشات الحركة النسائية . و تقدمت لبرنامج دراسة الدكتوراه في العلوم السياسية وأسعدني ان جاء ترتيبي الثانية. أنا الآن أدرس ظهور مجموعة قوية من النواب الإنجليين في أنحاء البرازيل و مخاطر مشاريعهم السياسية على الحركة النسائية وعلى حقوق المرأة . وأخشى أن تتخلى الديموقراطية البرازيلية عن مكانها ببطء لصالح المسيحية الأصولية. نحن نحث على ان يتناول بالتحليل ما إذا كانت النساء والآخرين قد يفقدن حقوقهن واحترامهن من الآن فصاعدا . قدمت بعض المحاضرات عن النوع الإجتماعي في بعض الفصول الجامعية وفي كل مرة أصبح أكثر ثقة أن التدريس يجب ان يكون جزء من حياتي . أعتقد أن إلتزامي السياسي يثير حماس الآخرين . والأهم اعتقد أنني كناشطة نسائية مستعدة للتحدث مع الأصدقاء وفي إطار الأسرة ومع الطلبة عن عدم المساواة بين الجنسين أدفع الناس لتفكر. هذا هو ارتباطي بالسياسة , أنا باحثة في قضايا النوع الأجتماعي والحركة النسائية . وأفكر في هذا دائما وأناقشه مع الناس . هذا عمل دقيق لا يؤدي لنتائج سريعة . ولكن ان سئلت ان كان الأمر يستحق هذا الجهد أقول هذا أقصى ما بوسعي عمله ليصبح العالم أفضل . وهو ما يعني الديموقراطية والعدالة والمساواة للجميع . لرؤية المزيد الرابط .......
حقوق المرأة والمشاركة السياسية , بقلم الينا شوك
أستطبع ان اقول ان موضوع السياسة أثار دائما اهتمامي بالمعنى السلبي وكذلك المعنى الايجابي للكلمة .لقد احببت دائما ان أناقشه , لكن في الوقت نفسه كان العديد من القضايا يسبب لي احباطا شديدا . لقد ولدت في أسرة لديها وعي سياسي وتكاد تكون دائما راغبة في مناقشة السياسة . ولقد عايشت أسرتي الخوف من الاضطهاد اثناء فترة الديكتاتورية العسكرية في البرازيل . واعتقد ان هذا جعلهم شديدي الاهتمام بالمسار السياسي لبلادنا .ومنذ صغري كان والدي يصطحباني إلى المظاهرات السياسية للتيار اليساري البازغ . دعوني اقرر انني ولدت بعد انتهاء الحكم العسكري . و بطريقة ما تعرفت الى التفكير في قضايا العدالة في سن مبكرة جدا . وبعد ذلك بسنوات فهمت ما الذي تعنيه السياسة , ولكني استطيع القول ان تلك العوامل المبكرة دفعتني لمتابعة الدراسة لدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية والماجستير في العلوم السياسية و الأن برنامج الدكتوراه في العلوم السياسية . أتصور ان الكثير من طلبة العلوم الانسانية والاجتماعية في البرازيل يشاركوني هذا الماضي المشترك . ومع ذلك أود الحديث عن دخولي لمجال دراسات القضايا النسوية و النوع الإجتماعي . أود الحديث عن ذلك لاني اعتقد ان تعلقي الحقيقي بالسياسة بدأ بعد تعرفي على العمل بقضايا المرأة . و أعني أنني بعدما بدأت التفكير في قضايا العمل النسائي وحقوق المرأة والنوع الإجتماعي أمكنني ان أفهم بعض المفاهيم السياسية النظرية الأساسية مثل المواطنة والعدالة والمساواة والحرية . عندما كنت فتاة صغيرة كنت أتسأل دائما ما الذي سأفعله عندما أكبر. فكرت ان أكون مغامرة تعيش في منزل سيار أو مخبر بوليسي أو طيار و كثير من المهن الأخرى التي " لا تناسب" فتاة. لكن أسرتي لم تقف أبدا في وجه أي من أماني . لكن هناك حقائق : رأيت أمثلة عديدة لمغامرين ومخبرين و طيارين وكانوا كلهم رجال . في ذلك الوقت كنت لا أظن لأنني فتاة سأكون مختلفة عن هؤلاء النماذج من الرجال , ولهذا لم يطرأ بذهني أبدا فكرة الإستحالة . وعنما كنت في سن المراهقة , حاولت ان أتذكر ما كنت أريده و أنا طفلة . و أكتشفت انني لم أعاني قط من قيود على أماني طفولتي : كنت أرغب في مهن جرت العادة ان تكون للرجال ولم يكن علي ان اقاوم موانع فعل ذلك . و لهذا السبب ظننت انه طالما اني لم اشعر بالتفرقة بين الجنسين فلا يجب ان أهتم بالأنشطة النسوية او أي شيء متصل بها . كطالبة جامعية بقيت أعتقد ان القضايا النسوية يجب ان تبحث فقط عندما يكون هناك تمييز حاد بين الرجال والنساء . و آتذكر أن أستاذا كان يقول أن هناك نظريات أنثوية عن العلاقات الدولية ولكنها غير جديرة بالقراءة . بعدها فهمت ان الحركة النسائية ليست نظرية سياسية أو موضوع للدراسات الانسانية وبالتالي لا تستحق الدراسة . فكرت في الحقوق الهشة للنساء بالطبع . ولكن لسذاجتي ان هذه القضايا توجد فقط في الدول المسلمة فقط التي لا تعتبر النساء بها مواطنين كاملين . وظننت أن النساء حيث أعيش قد تحصلن على كل حقوقهن . بعد بعض سنوات من الخبرة و اكتشافي ان التمييز بين الجنسين موجود في العالم الغربي وكذلك في حياتي الجميلة الهانئة , بدأت دراسة الماجستير في العلوم السياسية . في ذلك الوقت كنت أعي وجود مناقشات حول جسد المرأة و ارتفاع مخاطر الإغتصاب و العنف المنزلي وتصوير النساء كسلعة في الإعلام و اكتشفت ان قضايا حقوق المرأة لا يحلها حق المرأة في الإنتخاب وان كل فتاة أو إمرأة تتعرض يوميا لمواقف تمييز بسبب نوعها الاجتماعي . عندما بدأت دراسة الماجستير كنت أنوي ان ابحث في الإعلام و في السياسة الخارجية للبرازيل . وفي ذلك الوقت إلتقيت بالمشرفة على دراستي واستغرقتني أفكارها وخطوط البحث .كانت خبيرة النوع الإجتماعي في البرنامج وهي التي جعلتني أرى ان الحركة النسائية ضرورية في العلوم السياسية . بعد ذلك تخليت عن خطتي الأصلية للبحث و قررت أن أدرس قانون حظر النقاب في فرنسا من منظور الحركة النسائية . أردت أن أفهم بمزيد من التعمق كيف تكون للنساء المسلمات حياتهن في دولة أوروبية علمانية وليبرالية .كان لدي فضول للتعرف على الديانة و على ظاهرة العداء للإسلام و على التعدد الثقافي و الأهم هو كيف ستعالج الحركة النسائية كل هذه العوامل . و بهذه المرحلة أصبحت منغمسة تماما في الحركة النسائية وقضايا النوع الإجتماعي و تأكدت ان هذه الأمور ستصبح جزءا من حياتي للأبد . وبدأت القرأة لعدة كتاب من الحركة النسائية , وتحدثت مع الناس عن حقوق المرأة وعن مخاطر المجتمعات ذوات الثقافة الذكورية الأبوية و عن المساواة بين الجنسين . كذلك فقد أحببت دائما السينما وبدأت أفكر في تحليل من منظور نسائي للأفلام . رأيت ان الأفلام وسيلة جيدة لتشجيع النقاشات حول عدم المساواة والعدالة و الاضطهاد على أساس النوع الإجتماعي وهكذا بدأت أنظم عروض سينمائية تستدعي مناقشات الحركة النسائية . و تقدمت لبرنامج دراسة الدكتوراه في العلوم السياسية وأسعدني ان جاء ترتيبي الثانية. أنا الآن أدرس ظهور مجموعة قوية من النواب الإنجليين في أنحاء البرازيل و مخاطر مشاريعهم السياسية على الحركة النسائية وعلى حقوق المرأة . وأخشى أن تتخلى الديموقراطية البرازيلية عن مكانها ببطء لصالح المسيحية الأصولية. نحن نحث على ان يتناول بالتحليل ما إذا كانت النساء والآخرين قد يفقدن حقوقهن واحترامهن من الآن فصاعدا . قدمت بعض المحاضرات عن النوع الإجتماعي في بعض الفصول الجامعية وفي كل مرة أصبح أكثر ثقة أن التدريس يجب ان يكون جزء من حياتي . أعتقد أن إلتزامي السياسي يثير حماس الآخرين . والأهم اعتقد أنني كناشطة نسائية مستعدة للتحدث مع الأصدقاء وفي إطار الأسرة ومع الطلبة عن عدم المساواة بين الجنسين أدفع الناس لتفكر. هذا هو ارتباطي بالسياسة , أنا باحثة في قضايا النوع الأجتماعي والحركة النسائية . وأفكر في هذا دائما وأناقشه مع الناس . هذا عمل دقيق لا يؤدي لنتائج سريعة . ولكن ان سئلت ان كان الأمر يستحق هذا الجهد أقول هذا أقصى ما بوسعي عمله ليصبح العالم أفضل . وهو ما يعني الديموقراطية والعدالة والمساواة للجميع . لرؤية المزيد الرابط .......