دور المراة في الانتخابات
بقلم سعد الراوي, نائب رئيس سابق لمجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق
الانتخابات هي احدى أهم ركائز الديمقراطية. وكثير من الدول تعتبر الانتخاب حق وبعظها يعتبر ذلك واجب فقد يغرم المتخلف عن ألتصويت كما في قانون الانتخابات الاسترالي.. ففي كلتا الحالتين سواء حق أو واجب ارى ان ألمرأة لم تاخذ دورها الحقيقي وتغيّر ما باستطاعتها تغيّره.. فسواء رضينا ام ابينا فان من يسيّر أمور البلاد هم اؤلائك الذين يفوزون في الانتخابات فهم من يشكل الحكومات او يشرف عليها ويراقبها.. رغم أن الانتخابات لم تتبلور بصورة صحيحة وهي في أولى مراحلها للتحول ألديمقراطي في عالمنا العربي فقد نحتاج للعديد من الدورات الانتخابية أو لسنين طوال لتترسخ الثقافة الانتخابية وتكتمل قوانينها وانظمتها وتصبح ثقافة عامة لدى المجتمع فبعض الدول لها معاهد للتثقيف الانتخابي يكون له دور في الجامعات والكيانات السياسية والمنظمات و حتى المدارس الابتدائية رغم عدم وجود اسمائهم في سجل الناخبين.
في كثير ألانتخابات لا يتجاوز عدد المشاركين فيها الى النصف فقد تقل عن هذه النسبة كثيرا او تزيد قليلا عن ها... الان ياتي دور ألمرأة الريادي في صنع ألقرار أو في التغييّر.. فنصف الناخبين او أكثر هم من ألنساء ولكن لا تصل نسبة ألمصوتـات من النساء في اقصى ألحالات الى 25% أن لم تكن أقل من ذلك فكيف لو زادت هذه ألنسبة الى ألنصف أو أكثر من الناخبين للنساء, أما أذا تجاوز نسبة المصوتات عن 60 % من أجمالي نسبة ألمصوتين فقد تقلب المعادلة لصالحها تماما أذا أحسنت الاختيار وأدت دورها بصورة دقيقة ومدروسة فسنرى تغييّر واضح للخارطة السياسة في تلك البلاد ولحققن اغلب ما تصبوا اليه المرأة وتتطلع له في جميع نواحي الحياة سواء المتعلقة بها خصوصا او بالمجتمع عموما ! فهي لحد الان لـم تأخذ دورها كناخبة يحق لها ألتصويت والاختيار.. أو دورها كمرشحة وكفائزة في الانتخابات ألا القليل منهن فكل القوانين ا لانتخابية او معظمها تجيز لها الترشيح وبعض القوانين الانتخابية كالعراق مثلا يحدد لها كوتـا نسائية بحيث يكون 25% من المقاعد الفائزة للمرأة سواء في مجلس النواب او عموم مجالس المحافظات رغـم أن بعض الـفـائـزات حصلن على مقاعد باستحقاقهن وبكل جدارة وليس بالكوتا فمنهن من حصلت على اصوات اكثر بكثير من الرجال وهذا شئ جيد يمكن ان تدرس هذه الحالات وتعمم لتكون نموذج يحتذى به للمـرشحـات في الدورات الانتـخابيـة القادمـة.
قد تقول كثير من الناخبات (ماذا يفعل صوتي !) فـانـا اقول ومن خلال تجـربتي ألمـتواضـعـة ولعدة سنين في ألانـتخـابات ممكن صوت واحد يؤثر بأن يفوز فلان او يخسر فدائما يجب ان اقول (صوتي ثمين اعطيه لمن هو امين). سواء امين على الـبلد او أمـيـن لتـحقيق المصالح العامـة.. او... او... فلا بد ان اجزم بان صوتي له تأثير فـاعـل وبـناء⃘ لو أحسنت الاختيار أو قدمت نماذج لـلـقيادة أو ساعدت على ذلـك.
من كل ما تقدم ولكي تأحذ ألمراة دورها في المؤسسات التشرعية وحـتى التنـفيذية من خلال مشـاركـتها الوا سـعة في الانـتـخابـات أود أن تؤخذ النـقـاط التـاليـة بعين الاعتـبـار:
1- الكل له صـوت في الانـتـخابـات والـصـوت مؤثـر والـمشـاركة لـها دور ايـجـابـي أذا أحسن أسـتخـدامـهـا والـعـزو ف سلبي.. فعند العزوف لا يحق اللّوم لمن اخذ مـوقـعـك أو جاء من لا يحقق ماربـك ! وهـذا كـثـير ما نسـمعـه من ألذين لا يبـالون في الـتصـويـت ويـعـترضون على ألنتـائـج.
2- العمل على عدم ترك اي بطـاقـة انـتـخابـيـة دون التصويت وانا لا اقول ستزّور بل قد تعطي فرصة لحصول ذلك او الشكوك.. ولتـعرف المرأة بأن نصف البـطـاقـات الانـتـخابـيـة لها او مقارب لهذه الـنـسبـة وهو حق لـها ان لم يكن واجـب.. فـما هـو مـبـررات تركـه!
3- أن تأخذ المنـظمـات التي تعـتـنـي وتهـتم بالمرأة وبشؤون الاسرة والمجتمع دورها في هذا المجال سواء في أعداد مرشحات كفوءات او التثقيف الانتخابي للمرأة في جميع مراحله وحتى لو تأخذ هذا الدور نساء ممن درسن القانون او مهتـمات بالجـانـب الانتخابي. وهـذا يـتطـلـب مـتابـعة واسـعـة لـلقـوانـيـن والانـظـمـة الانـتخابـية وهـذه تختـلف من بلد الى اخـر وقـد يكون الاخـتـلاف بـسـيط. وكل ذلـك لايجاد مسـاهمـة فـاعـلة لـلتـصويـت ولـتهـيأة كـوادر نـسوية لهنّ بـصمات واضـحة تـؤهـلهـن لـخوض الانـتخـابـات والـحصـول على فرص الـفوز واخـذ دورهـا المـنـشود.
4- العزم على عقد نـدوات تـثـقيـفـية سواء في الـمنـظـمات والـتجمعـات الـنـسوية أو في اي نـشاط اجتماعي يكون تأثـير وتـكثـيـف هـذا الـنـشاط عـنـد قـرب الـعمـلـيـة الانـتـخابـية سـواء برلمـانـية او مـحلـية او اسـتـفـتـاء عـلى الـدسـتور ومـا الى ذلك.
بـالـتـوفـيـق وتـحقـيـق مـا تـتـطـلع الـيه المرأة.
بقلم سعد الراوي, نائب رئيس سابق لمجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق
الانتخابات هي احدى أهم ركائز الديمقراطية. وكثير من الدول تعتبر الانتخاب حق وبعظها يعتبر ذلك واجب فقد يغرم المتخلف عن ألتصويت كما في قانون الانتخابات الاسترالي.. ففي كلتا الحالتين سواء حق أو واجب ارى ان ألمرأة لم تاخذ دورها الحقيقي وتغيّر ما باستطاعتها تغيّره.. فسواء رضينا ام ابينا فان من يسيّر أمور البلاد هم اؤلائك الذين يفوزون في الانتخابات فهم من يشكل الحكومات او يشرف عليها ويراقبها.. رغم أن الانتخابات لم تتبلور بصورة صحيحة وهي في أولى مراحلها للتحول ألديمقراطي في عالمنا العربي فقد نحتاج للعديد من الدورات الانتخابية أو لسنين طوال لتترسخ الثقافة الانتخابية وتكتمل قوانينها وانظمتها وتصبح ثقافة عامة لدى المجتمع فبعض الدول لها معاهد للتثقيف الانتخابي يكون له دور في الجامعات والكيانات السياسية والمنظمات و حتى المدارس الابتدائية رغم عدم وجود اسمائهم في سجل الناخبين.
في كثير ألانتخابات لا يتجاوز عدد المشاركين فيها الى النصف فقد تقل عن هذه النسبة كثيرا او تزيد قليلا عن ها... الان ياتي دور ألمرأة الريادي في صنع ألقرار أو في التغييّر.. فنصف الناخبين او أكثر هم من ألنساء ولكن لا تصل نسبة ألمصوتـات من النساء في اقصى ألحالات الى 25% أن لم تكن أقل من ذلك فكيف لو زادت هذه ألنسبة الى ألنصف أو أكثر من الناخبين للنساء, أما أذا تجاوز نسبة المصوتات عن 60 % من أجمالي نسبة ألمصوتين فقد تقلب المعادلة لصالحها تماما أذا أحسنت الاختيار وأدت دورها بصورة دقيقة ومدروسة فسنرى تغييّر واضح للخارطة السياسة في تلك البلاد ولحققن اغلب ما تصبوا اليه المرأة وتتطلع له في جميع نواحي الحياة سواء المتعلقة بها خصوصا او بالمجتمع عموما ! فهي لحد الان لـم تأخذ دورها كناخبة يحق لها ألتصويت والاختيار.. أو دورها كمرشحة وكفائزة في الانتخابات ألا القليل منهن فكل القوانين ا لانتخابية او معظمها تجيز لها الترشيح وبعض القوانين الانتخابية كالعراق مثلا يحدد لها كوتـا نسائية بحيث يكون 25% من المقاعد الفائزة للمرأة سواء في مجلس النواب او عموم مجالس المحافظات رغـم أن بعض الـفـائـزات حصلن على مقاعد باستحقاقهن وبكل جدارة وليس بالكوتا فمنهن من حصلت على اصوات اكثر بكثير من الرجال وهذا شئ جيد يمكن ان تدرس هذه الحالات وتعمم لتكون نموذج يحتذى به للمـرشحـات في الدورات الانتـخابيـة القادمـة.
قد تقول كثير من الناخبات (ماذا يفعل صوتي !) فـانـا اقول ومن خلال تجـربتي ألمـتواضـعـة ولعدة سنين في ألانـتخـابات ممكن صوت واحد يؤثر بأن يفوز فلان او يخسر فدائما يجب ان اقول (صوتي ثمين اعطيه لمن هو امين). سواء امين على الـبلد او أمـيـن لتـحقيق المصالح العامـة.. او... او... فلا بد ان اجزم بان صوتي له تأثير فـاعـل وبـناء⃘ لو أحسنت الاختيار أو قدمت نماذج لـلـقيادة أو ساعدت على ذلـك.
من كل ما تقدم ولكي تأحذ ألمراة دورها في المؤسسات التشرعية وحـتى التنـفيذية من خلال مشـاركـتها الوا سـعة في الانـتـخابـات أود أن تؤخذ النـقـاط التـاليـة بعين الاعتـبـار:
1- الكل له صـوت في الانـتـخابـات والـصـوت مؤثـر والـمشـاركة لـها دور ايـجـابـي أذا أحسن أسـتخـدامـهـا والـعـزو ف سلبي.. فعند العزوف لا يحق اللّوم لمن اخذ مـوقـعـك أو جاء من لا يحقق ماربـك ! وهـذا كـثـير ما نسـمعـه من ألذين لا يبـالون في الـتصـويـت ويـعـترضون على ألنتـائـج.
2- العمل على عدم ترك اي بطـاقـة انـتـخابـيـة دون التصويت وانا لا اقول ستزّور بل قد تعطي فرصة لحصول ذلك او الشكوك.. ولتـعرف المرأة بأن نصف البـطـاقـات الانـتـخابـيـة لها او مقارب لهذه الـنـسبـة وهو حق لـها ان لم يكن واجـب.. فـما هـو مـبـررات تركـه!
3- أن تأخذ المنـظمـات التي تعـتـنـي وتهـتم بالمرأة وبشؤون الاسرة والمجتمع دورها في هذا المجال سواء في أعداد مرشحات كفوءات او التثقيف الانتخابي للمرأة في جميع مراحله وحتى لو تأخذ هذا الدور نساء ممن درسن القانون او مهتـمات بالجـانـب الانتخابي. وهـذا يـتطـلـب مـتابـعة واسـعـة لـلقـوانـيـن والانـظـمـة الانـتخابـية وهـذه تختـلف من بلد الى اخـر وقـد يكون الاخـتـلاف بـسـيط. وكل ذلـك لايجاد مسـاهمـة فـاعـلة لـلتـصويـت ولـتهـيأة كـوادر نـسوية لهنّ بـصمات واضـحة تـؤهـلهـن لـخوض الانـتخـابـات والـحصـول على فرص الـفوز واخـذ دورهـا المـنـشود.
4- العزم على عقد نـدوات تـثـقيـفـية سواء في الـمنـظـمات والـتجمعـات الـنـسوية أو في اي نـشاط اجتماعي يكون تأثـير وتـكثـيـف هـذا الـنـشاط عـنـد قـرب الـعمـلـيـة الانـتـخابـية سـواء برلمـانـية او مـحلـية او اسـتـفـتـاء عـلى الـدسـتور ومـا الى ذلك.
بـالـتـوفـيـق وتـحقـيـق مـا تـتـطـلع الـيه المرأة.