عمان – عقب يومين من المناقشات المكثفة عرضت مجموعة من الشباب من المنطقة العربية الذين شاركوا في المشاورة الإقليمية حول الشباب والسلام والأمن مجموعة التوصيات التي خلصوا إليها على لجنة رفيعة المستوى من صناع القرار والمختصين بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2250، والذي حث الدول الأعضاء على النظر في وضع الآليات التي من شأنها أن تمكن الشباب من المشاركة الفعالة في عمليات السلام وتسوية المنازعات.
تركزت التوصيات التي خلص إليها مجموعة من ٦١ شابة وشاب، تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، من 18 دولة عربية في مجالين رئيسيين. اختص المجال الأول بسبل تعزيز التغيير الاجتماعي والثقافي على المدى الطويل من خلال تطوير المناهج التعليمية الخاصة التي تعزز السلام والأمن في التعليم وتغرس قيم التسامح بين الأديان والمجتمعات المحلية، وتعزيز العلاقة بين مخرجات التعليم وتعظيم فرص العمل للشباب.
وركز المجال الثاني على سبل تعزيز مشاركة الشباب في عمليات صنع القرار الرئيسية التي تؤثر على حياتهم من خلال تدابير مثل إنشاء مجالس وطنية للشباب أو تعزيزها، حال وجودها بالفعل، وضمان تمثيل الشباب في المؤسسات الرئيسية ذات الصلة.
بالإضافة إلى ذلك، طور الشباب على مدى ثلاثة أيام مقترحات حول سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2250، سيتم تقديمها للدراسة حول التقدم المحرز التي تقودها الأمم المتحدة، والتي ستصدر في 2017.
وشدد أحمد الهنداوي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب على أن "هذا الاجتماع له أهمية كبيرة على المدى البعيد،" وأضاف "فهو يضع الأساس لتعزيز عمل بناة السلام من الشباب ودعم جهودهم لعكس آثار الصراعات المأساوية المشتعلة في المنطقة العربية، وبناء المستقبل الذي يستحقونه".
وتعتبر هذه المشاورة العربية هي الأولي من سلسلة المشاورات الإقليمية، والتي سوف تفيد دراسة التقدم التي كلف قرار مجلس الأمن رقم 2250 الأمين العام للأمم المتحدة القيام بها لتوضيح المساهمة الإيجابية للشباب في عمليات السلام وتسوية النزاعات وللتوصية باستجابات فعالة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية. وسيقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم دراسة التقدم إلى مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء في ديسمبر/كانون الاول عام 2017.
وقال أوسكار فيرنانديز ترنكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لدعم بناء السلام "يرحب مكتب دعم بناء السلام بنتائج هذه المشاورة الإقليمية الأولى والتي ستدعم دراسة التقدم المحرز في مجال الشباب السلام والأمن، ويسرني أن هذا اللقاء أتاح الفرصة للشابات والشباب في منطقة الدول العربية لمناقشة وجهات النظر ولتبادل الخبرات وتحديد أولويات العمل من أجل السلام والأمن في المنطقة التي تواجه معاناة إنسانية عميقة. ونحن ملتزمون بأن تعكس الدراسة أصواتهم، ورؤاهم ومشاعرهم بشكل أمين".
وانعقدت المشاورة في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وجاءت ثمرة لجهد تعاوني شمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام.
وضمت المشاورة شباباً من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وليبيا ولبنان ولمغرب وسلطنة عمان وفلسطين والسعودية والصومال والسودان وسوريا وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن، لتبادل وجهات النظر فيما بينهم حول قضايا السلام والأمن، من أجل دعم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2250 في المنطقة. وسعت المشاورة كذلك إلى جمع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل دعم تنفيذ برامج الشباب والسلام والأمن في الدول العربية.
شمل الحوار رفيع المستوى الذي ناقش توصيات الشباب المشارك كل من سعادة رامي وريكات، وزير الشباب في الأردن، وأحمد الهنداوي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، وسيجريد كاج، منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، ولؤي شبانة، المدير الإقليمي للدول العربية، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وزينة علي أحمد، نائب مدير مركز الإقليمي للدول العربية، والفريق ضاحي خلفان، رئيس الأمن العام لإمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبيتر وردود، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، وبول والتون، رئيس المكتب التنفيذي لمؤسسة آنا ليند.
وصرح سعادة الوزير رامي وريكات، وزير الشباب في الأردن، "التركيز على الشباب يمثل أولوية لنا في المملكة، وقد جاء قرار مجلس الأمن استنادا لإعلان عمان من أجل إدماج الشباب في صنع السلام المستدام"
وتعهد المسؤولون الكبار من ممثلي وكالات الأمم المتحدة، الذين شاركوا في تنظيم هذا الحدث –زينة علي أحمد، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولؤي شبانة، من صندوق الأمم المتحدة للسكان وحامد الهمامي، المدير الإقليمي لليونسكو باستمرار دعمهم المستمر لضمان ترجمة نتائج وتوصيات هذا المشاورة إلى إجراءات محددة بشأن الشباب والسلام والأمن على المستويات الوطنية والإقليمية.
وفي في ملاحظاته الختامية، أشار لؤي شبانة، الإقليمي للدول العربية، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أنه "بناء على نتائج وتوصيات هذا المشاورة الإقليمية، وسيدعم الصندوق بالتعاون مع جميع الشركاء المعنيين والمهتمين، تطوير استراتيجية إقليمية وإطار توجيهي بشأن الشباب والسلام والأمن في الدول العربية ".
المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
عمان – عقب يومين من المناقشات المكثفة عرضت مجموعة من الشباب من المنطقة العربية الذين شاركوا في المشاورة الإقليمية حول الشباب والسلام والأمن مجموعة التوصيات التي خلصوا إليها على لجنة رفيعة المستوى من صناع القرار والمختصين بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2250، والذي حث الدول الأعضاء على النظر في وضع الآليات التي من شأنها أن تمكن الشباب من المشاركة الفعالة في عمليات السلام وتسوية المنازعات.
تركزت التوصيات التي خلص إليها مجموعة من ٦١ شابة وشاب، تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، من 18 دولة عربية في مجالين رئيسيين. اختص المجال الأول بسبل تعزيز التغيير الاجتماعي والثقافي على المدى الطويل من خلال تطوير المناهج التعليمية الخاصة التي تعزز السلام والأمن في التعليم وتغرس قيم التسامح بين الأديان والمجتمعات المحلية، وتعزيز العلاقة بين مخرجات التعليم وتعظيم فرص العمل للشباب.
وركز المجال الثاني على سبل تعزيز مشاركة الشباب في عمليات صنع القرار الرئيسية التي تؤثر على حياتهم من خلال تدابير مثل إنشاء مجالس وطنية للشباب أو تعزيزها، حال وجودها بالفعل، وضمان تمثيل الشباب في المؤسسات الرئيسية ذات الصلة.
بالإضافة إلى ذلك، طور الشباب على مدى ثلاثة أيام مقترحات حول سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2250، سيتم تقديمها للدراسة حول التقدم المحرز التي تقودها الأمم المتحدة، والتي ستصدر في 2017.
وشدد أحمد الهنداوي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب على أن "هذا الاجتماع له أهمية كبيرة على المدى البعيد،" وأضاف "فهو يضع الأساس لتعزيز عمل بناة السلام من الشباب ودعم جهودهم لعكس آثار الصراعات المأساوية المشتعلة في المنطقة العربية، وبناء المستقبل الذي يستحقونه".
وتعتبر هذه المشاورة العربية هي الأولي من سلسلة المشاورات الإقليمية، والتي سوف تفيد دراسة التقدم التي كلف قرار مجلس الأمن رقم 2250 الأمين العام للأمم المتحدة القيام بها لتوضيح المساهمة الإيجابية للشباب في عمليات السلام وتسوية النزاعات وللتوصية باستجابات فعالة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية. وسيقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم دراسة التقدم إلى مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء في ديسمبر/كانون الاول عام 2017.
وقال أوسكار فيرنانديز ترنكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لدعم بناء السلام "يرحب مكتب دعم بناء السلام بنتائج هذه المشاورة الإقليمية الأولى والتي ستدعم دراسة التقدم المحرز في مجال الشباب السلام والأمن، ويسرني أن هذا اللقاء أتاح الفرصة للشابات والشباب في منطقة الدول العربية لمناقشة وجهات النظر ولتبادل الخبرات وتحديد أولويات العمل من أجل السلام والأمن في المنطقة التي تواجه معاناة إنسانية عميقة. ونحن ملتزمون بأن تعكس الدراسة أصواتهم، ورؤاهم ومشاعرهم بشكل أمين".
وانعقدت المشاورة في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وجاءت ثمرة لجهد تعاوني شمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام.
وضمت المشاورة شباباً من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وليبيا ولبنان ولمغرب وسلطنة عمان وفلسطين والسعودية والصومال والسودان وسوريا وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن، لتبادل وجهات النظر فيما بينهم حول قضايا السلام والأمن، من أجل دعم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2250 في المنطقة. وسعت المشاورة كذلك إلى جمع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل دعم تنفيذ برامج الشباب والسلام والأمن في الدول العربية.
شمل الحوار رفيع المستوى الذي ناقش توصيات الشباب المشارك كل من سعادة رامي وريكات، وزير الشباب في الأردن، وأحمد الهنداوي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، وسيجريد كاج، منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، ولؤي شبانة، المدير الإقليمي للدول العربية، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وزينة علي أحمد، نائب مدير مركز الإقليمي للدول العربية، والفريق ضاحي خلفان، رئيس الأمن العام لإمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبيتر وردود، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، وبول والتون، رئيس المكتب التنفيذي لمؤسسة آنا ليند.
وصرح سعادة الوزير رامي وريكات، وزير الشباب في الأردن، "التركيز على الشباب يمثل أولوية لنا في المملكة، وقد جاء قرار مجلس الأمن استنادا لإعلان عمان من أجل إدماج الشباب في صنع السلام المستدام"
وتعهد المسؤولون الكبار من ممثلي وكالات الأمم المتحدة، الذين شاركوا في تنظيم هذا الحدث –زينة علي أحمد، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولؤي شبانة، من صندوق الأمم المتحدة للسكان وحامد الهمامي، المدير الإقليمي لليونسكو باستمرار دعمهم المستمر لضمان ترجمة نتائج وتوصيات هذا المشاورة إلى إجراءات محددة بشأن الشباب والسلام والأمن على المستويات الوطنية والإقليمية.
وفي في ملاحظاته الختامية، أشار لؤي شبانة، الإقليمي للدول العربية، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أنه "بناء على نتائج وتوصيات هذا المشاورة الإقليمية، وسيدعم الصندوق بالتعاون مع جميع الشركاء المعنيين والمهتمين، تطوير استراتيجية إقليمية وإطار توجيهي بشأن الشباب والسلام والأمن في الدول العربية ".
المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي