رغم ما حققته المرأة العربية من إنجازات في مسيرتها على مدى العقود الماضية، ما زالت تواجه الكثير من التحديات والعقبات التي تحول دون تمكينها من لعب دور فعال في بناء مجتمعاتها. فإمعان النظر في سجل المرأة العربية في كثير من البلدان يكشف عن تردى أوضاعها وتراجع مكانتها حتى في ظل التحولات التي شهدتها بعض البلدان العربية منذ نهايات العقد الأول من الألفية الثالثة. ومن دون الدخول في تفاصيل كثيرة بشأن تقييم مثل هذه التحولات التي مثلت انتكاسة حقيقية للمنطقة العربية، يمكن القول إن المرأة العربية كانت من أولى ضحايا هذه التحولات التي أصابت المجتمعات العربية في مقتل حينما فتحت جراح التشرذم والتفتت والانقسام، فما جرى في ليبيا واليمن ومصر وما زال يجرى في سوريا بصورة لا إنسانية، كانت المرأة أول من دفع ثمنه.
ولكن، على النقيض من تلك الأوضاع المتردية للمرأة في أغلب البلدان العربية، تمثل المرأة البحرينية نموذجا متميزا فيما حققته من منجزات وما أحرزته من نجاحات وما قامت به من أدوار متباينة في مجالات مختلفة بدءا من دورها في بناء المجتمع البحريني وحماية لبناته الأولى المتمثلة في الحفاظ على كيان الأسرة، مرورا بدورها في بناء الاقتصاد الوطنى من خلال مشاركتها الفعالة في جميع الأنشطة الاقتصادية، وصولا إلى دورها السياسى المتميز والذى تجلى في نماذج عديدة منها نجاحها في الوصول إلى البرلمان سواء بالتعيين في مجلس الشورى أو بالانتخاب في مجلس النواب، إضافة إلى نجاحها في الانتخابات البلدية، فضلا عن توليها مناصب قيادية في الجهاز الإداري للدولة، حيث وصلت إلى أعلى المناصب فكان منهن السفراء والوزراء، وهو ما يطرح معه التساؤل كيف وصلت المرأة البحرينية إلى هذا المستوى الراقى والفريد في حين تراجع وضع المرأة في دول عربية كانت سباقة في هذا المضمار ومن بينهم مصر؟ وتأتى الإجابة حاسمة في أنه إذا كان صحيحا أن نجاح المرأة البحرينية يرتبط بصورة أساسية بقدراتها وإمكاناتها وخبراتها الطويلة في العمل العام، إلا أنه من الصحيح أيضا أن إفساح المجال أمام المرأة لإبراز هذه القدرات وتفعيل هذه الإمكانات لا يمكن أن يكون الفضل فيه فحسب لما تتمتع به المرأة البحرينية من قدرات ذاتية وإمكانات شخصية، وإنما يظل الدور الأبرز في نجاحها يرجع إلى رؤية الحكومة البحرينية برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى المرأة البحرينية، بمعنى أكثر تحديدا كيف ترى الحكومة البحرينية المرأة ودورها؟ هل تنظر إليها على أنها عنصر مكمل وتابع للرجل؟ أم هى شريكا له في الوطن؟ هل تنظر إليها على أنها الأنثى غير القادرة على تحمل مسئولية ذاتها وإنما تحتاج إلى آخرين يتحملون مسئوليتها أم أنها قادرة على القيادة والإدارة وتحمل الاعباء والمشاركة في صنع القرار؟
رغم ما حققته المرأة العربية من إنجازات في مسيرتها على مدى العقود الماضية، ما زالت تواجه الكثير من التحديات والعقبات التي تحول دون تمكينها من لعب دور فعال في بناء مجتمعاتها. فإمعان النظر في سجل المرأة العربية في كثير من البلدان يكشف عن تردى أوضاعها وتراجع مكانتها حتى في ظل التحولات التي شهدتها بعض البلدان العربية منذ نهايات العقد الأول من الألفية الثالثة. ومن دون الدخول في تفاصيل كثيرة بشأن تقييم مثل هذه التحولات التي مثلت انتكاسة حقيقية للمنطقة العربية، يمكن القول إن المرأة العربية كانت من أولى ضحايا هذه التحولات التي أصابت المجتمعات العربية في مقتل حينما فتحت جراح التشرذم والتفتت والانقسام، فما جرى في ليبيا واليمن ومصر وما زال يجرى في سوريا بصورة لا إنسانية، كانت المرأة أول من دفع ثمنه.
ولكن، على النقيض من تلك الأوضاع المتردية للمرأة في أغلب البلدان العربية، تمثل المرأة البحرينية نموذجا متميزا فيما حققته من منجزات وما أحرزته من نجاحات وما قامت به من أدوار متباينة في مجالات مختلفة بدءا من دورها في بناء المجتمع البحريني وحماية لبناته الأولى المتمثلة في الحفاظ على كيان الأسرة، مرورا بدورها في بناء الاقتصاد الوطنى من خلال مشاركتها الفعالة في جميع الأنشطة الاقتصادية، وصولا إلى دورها السياسى المتميز والذى تجلى في نماذج عديدة منها نجاحها في الوصول إلى البرلمان سواء بالتعيين في مجلس الشورى أو بالانتخاب في مجلس النواب، إضافة إلى نجاحها في الانتخابات البلدية، فضلا عن توليها مناصب قيادية في الجهاز الإداري للدولة، حيث وصلت إلى أعلى المناصب فكان منهن السفراء والوزراء، وهو ما يطرح معه التساؤل كيف وصلت المرأة البحرينية إلى هذا المستوى الراقى والفريد في حين تراجع وضع المرأة في دول عربية كانت سباقة في هذا المضمار ومن بينهم مصر؟ وتأتى الإجابة حاسمة في أنه إذا كان صحيحا أن نجاح المرأة البحرينية يرتبط بصورة أساسية بقدراتها وإمكاناتها وخبراتها الطويلة في العمل العام، إلا أنه من الصحيح أيضا أن إفساح المجال أمام المرأة لإبراز هذه القدرات وتفعيل هذه الإمكانات لا يمكن أن يكون الفضل فيه فحسب لما تتمتع به المرأة البحرينية من قدرات ذاتية وإمكانات شخصية، وإنما يظل الدور الأبرز في نجاحها يرجع إلى رؤية الحكومة البحرينية برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى المرأة البحرينية، بمعنى أكثر تحديدا كيف ترى الحكومة البحرينية المرأة ودورها؟ هل تنظر إليها على أنها عنصر مكمل وتابع للرجل؟ أم هى شريكا له في الوطن؟ هل تنظر إليها على أنها الأنثى غير القادرة على تحمل مسئولية ذاتها وإنما تحتاج إلى آخرين يتحملون مسئوليتها أم أنها قادرة على القيادة والإدارة وتحمل الاعباء والمشاركة في صنع القرار؟