أتت مشاركة النساء كفاعلات وناشطات في الحراك العربي (مصر، اليمن، تونس، سورية، ليبيا، المغرب، البحرين) لتؤكد دينامية الصوت الأنثوي في المجال العام الذي كان حكراً على الذكور، لكن وجود المرأة في الحراك الميداني قابله تهميش لها داخل مواقع القرار بعد الاستقرار النسبي وإثر النتائج السياسية التي أفرزتها انتخابات ما بعد الثورات.
يستمد تهميش النساء في المجال العام جذوره ومكوِّناته _ رغم دخولهن النسبي الى الميادين كافة خصوصاً الميديا_ من عدة معطيات بينها: بناء علاقات النوع الاجتماعي على ثنائية العام والخاص لا سيما على مستوى التشكلات البنيوية للمجتمعات؛ عمل النظام البطركي على إستبعاد النساء عن دوائر صنع القرار؛ مساهمة بعض أنماط العمل غير الرسمية الموجودة في العوالم السياسية والمهنية والنقابية والخيرية في الإبقاء على الرجال داخل المراكز الحساسة؛ ترسب الفصل بين المؤنث/ خاص _ المذكر/ عام في عمليات التحديث والدمقرطة المؤسسية التي عرفتها مختلف المجتمعات العربية ما أعاق تثمير اعترافها بالمساواة في الحقوق بين الجنسين.
إن مشاركة النساء في الثورات العربية ليست نتاج اللحظة التاريخية الراهنة فهي نتيجة تضافر جملة من عوامل، أولها، الوعي النسائي الذي تبلور مع ظهور الحركات النِّسوية؛ ثانيها، الاختلاط بين الجنسين في الجامعات والمدارس (ليس في كل الدول العربية)؛ ثالثها، العمل الحزبي والحراك السياسي، ما أدى الى إكتشاف المرأة لذاتها.
أتت مشاركة النساء كفاعلات وناشطات في الحراك العربي (مصر، اليمن، تونس، سورية، ليبيا، المغرب، البحرين) لتؤكد دينامية الصوت الأنثوي في المجال العام الذي كان حكراً على الذكور، لكن وجود المرأة في الحراك الميداني قابله تهميش لها داخل مواقع القرار بعد الاستقرار النسبي وإثر النتائج السياسية التي أفرزتها انتخابات ما بعد الثورات.
يستمد تهميش النساء في المجال العام جذوره ومكوِّناته _ رغم دخولهن النسبي الى الميادين كافة خصوصاً الميديا_ من عدة معطيات بينها: بناء علاقات النوع الاجتماعي على ثنائية العام والخاص لا سيما على مستوى التشكلات البنيوية للمجتمعات؛ عمل النظام البطركي على إستبعاد النساء عن دوائر صنع القرار؛ مساهمة بعض أنماط العمل غير الرسمية الموجودة في العوالم السياسية والمهنية والنقابية والخيرية في الإبقاء على الرجال داخل المراكز الحساسة؛ ترسب الفصل بين المؤنث/ خاص _ المذكر/ عام في عمليات التحديث والدمقرطة المؤسسية التي عرفتها مختلف المجتمعات العربية ما أعاق تثمير اعترافها بالمساواة في الحقوق بين الجنسين.
إن مشاركة النساء في الثورات العربية ليست نتاج اللحظة التاريخية الراهنة فهي نتيجة تضافر جملة من عوامل، أولها، الوعي النسائي الذي تبلور مع ظهور الحركات النِّسوية؛ ثانيها، الاختلاط بين الجنسين في الجامعات والمدارس (ليس في كل الدول العربية)؛ ثالثها، العمل الحزبي والحراك السياسي، ما أدى الى إكتشاف المرأة لذاتها.